معلومات رسمية من الحكومة الأمريكية عن نظام التموضع
العالمي، وموضوعات ذات صلة بهذا النظام
تستخدم أنظمة خطوط السكك الحديدية حول العالم النظام العالمي لتحديد المواقع للتـتبع المتزامن لحركة سير القاطرات، وعربات السكك الحديدية، وعربات صيانة القطارات، والمعدات المتمركزة بجانب الخطوط الحديدية، (ويُشار عادة للنظام العالمي لتحديد المواقع بالحروف الأولي من اسمه باللغة الإنجليزية، "جي بي إس"). إن استخدام أنظمة "جي بي إس" بالتضافر مع استخدام أجهزة الاستشعار وأجهزة الكمبيوتر وأنظمة الاتصالات الأخرى يؤدي إلى تحسين سلامة وأمان خطوط السكك الحديدية وفعالية عملياتها، كما تساعد تكنولوجيا [هذه الأنظمة] على تقليل الحوادث وحالات التأخير وتكاليف التشغيل، وتقوم في ذات الوقت بزيادة طاقة واستيعاب خطوط السكك الحديدية ورضاء ركاب القطارات وفعالية التكاليف.
تستخدم أنظمة خطوط السكك الحديدية الحديثة في عدد من البلدان المختلفة أنظمة التحكم الإيجابي في القطارات للحيلولة دون وقوع حوادث اصطدام القطارات وخروجها عن خطوط سيرها على القضبان، وللحيلولة دون الاختراق [غير المصرح به] لمواقع العمل ومرور القطارات على القضبان رغم أن إشارات التحويل تكون في وضع لا يسمح بالمرور. تجمع أنظمة التحكم الإيجابي في القطارات بين المعلومات الآنية عن مواقع القطارات وأنظمة التحكم والسيطرة المتقدمة لتـتبع حركة سير القطارات والتحكم فيها.
باستطاعة أنظمة التحكم الإيجابي في القطارات القيام أوتوماتيكيا بتغيير سرعة سير القطارات وتغيير خطوط سير الحركة وتوجيه فرق الصيانة بأمان إلى القضبان وبعيداً عنها. وباستطاعة هذه الأنظمة، علاوة على ذلك، تحسين السلامة في أنظمة السكك الحديدية وزيادة طاقة واستيعاب خطوط السكك الحديدية عن طريق الحفاظ على خطة للعمليات يتم تحديثها باستمرار ويكون من شأنها تحقيق أقصى درجة من الفعالية في استخدام خطوط السكك الحديدية وتدفق حركة السير عليها.
قررت الولايات المتحدة الأمريكية أن يصبح استخدام أنظمة التحكم الإيجابي في القطارات إلزامياً بحلول عام 2015، ويجوز لأنظمة التحكم الإيجابي استخدام النظام العالمي التفاضلي لتحديد المواقع في جميع أنحاء البلاد، وهو أحد صيغات نظام الـ "جي بي إس" التي تم تحسينها بحيث تتسم بالدقة الكافية لمعرفة ما إذا كان خط سير قطار ما قد تم تغييره بعد مرور القطار عبر أحد إشارات التحويل.
لم يتم تطبيق أنظمة التحكم الإيجابي في القطارات عالميا بعد، لكن العديد من أنظمة السكك الحديدية التي لا تستعين بأنظمة التحكم الإيجابي في القطارات تستفيد من تكنولوجيا النظام العالمي لتحديد المواقع (الـ "جي بي إس")، إذ يقدم نظام الـ "جي بي إس" لمسؤولي إرسال الإشارات والتوجيهات إلى القطارات وإلى ركاب القطارات كذلك معلومات أكثر دقة عن مواعيد وصول القطارات، ويمكن العاملين على تشغيل أنظمة السكك الحديدية من أتمتة عمليات مسح ومعاينة القضبان ورسم خرائط له. كما يسمح نظام الـ "جي بي إس" بأتمتة أنظمة التفتيش على القضبان، الأمر الذي يجعل عمليات التفتيش والكشف عن العيوب تتم بصورة أسرع كثيراً من عمليات التفتيش والكشف عن العيوب التي تقوم بها فرق العاملين، الأمر الذي يوفر الوقت والمال ويحسن من السلامة في ذات الوقت.
يحقق نظام الـ "جي بي إس" التزامن في توقيت أنظمة الاتصالات بين القطارات، بما في ذلك نقل البيانات إلى أنظمة التحكم الإيجابي في القطارات، وإنجاز الاتصالات الصوتية فيما بين مهندسي القاطرات ومسؤولي إرسال الإرشادات والتوجيهات، وتمكين الاتصالات فيما بين القطارات ومحطات القطارات والموانئ والمطارات عبر وسائل الاتصالات المختلفة.
يتطلع الباحثون إلى المستقبل وهم يقومون بالبحوث في سبيل الكشف عن سبل دمج أنظمة الـ "جي بي إس" في أنظمة الاتصالات فيما بين السيارات والمركبات بحيث يكون باستطاعتها إنذار القطارات والسيارات عن احتمال وقوع تصادم في مواقع تقاطع مرور السيارات مع مرور القطارات.
”إن "نظام التموضع العالمي"، الذي يقدم معلومات حول مواقع القطارات لمراقبينا على أساسٍ مستمر، يجعل باستطاعتنا أن نتتبّع بصورة فورية حركة أي خدمة من خدمات المواصلات. كما نستطيع توجيه النظم المستخدمة بحيث تُرسل القاطرات إشارة عن موقعها كل خمس دقائق.“
"جراهام ماك-مانوس، مدير عمليات التشغيل. سكك حديد إي.دبيليو.إس. المملكة المتحدة.
المـزايـا
- زيادة الوعى بأوضاع المرور من أجل تحسين سلامة القطارات وسلامة فرق الصيانة.
- الحيلولة دون وقوع حوادث الاصطدام، وخروج عجلات القطار عن القضبان، والاختراق غير المصرح به لمواقع العمل، ووقوع أخطاء في إشارات تحويل خطوط سير القطارات.
- ازدياد القدرة والفعالية لجميع مستخدمي خطوط السكك الحديدية.
- جداول يجوز الاعتماد عليها والوعي بمواقع وجود المعدات.
- إنجاز مهام معاينة القضبان والتفتيش عليها بصورة أوتوماتيكية.
- تحقيق التزامن في توقيت أنظمة الاتصالات.
