تقول التقديرات أن التأخيرات الناجمة عن الإزدحام على الطرق السريعة والشوارع وشبكات العبور على نطاق العالم تؤدي إلى خسائر في الإنتاجية تقدر بمئات البلايين من الدولارات سنويا. وتشمل آثار الازدحام السلبية الأخرى خسائر في الممتلكات وإصابة الأشخاص بجروح وزيادة تلوث الهواء والاستهلاك غير الكفء للوقود.
توفر الإتاحية والدقة اللتان تنجمان عن استخدام "نظام التموضع العالمي"(GPS) فعالياتٍ متزايدة وسلامة مرتفعة لوسائل النقل التي تستخدم الطرق السريعة وأنظمة النقل العام. وقد انخفضت المشاكل التي ترتبط بتحديد المسارات وإرسال وسائل النقل التجارية بصورة ملحوظة أو قضي عليها تماماً بمساعدة "نظام التموضع العالمي". وهذا يصدق أيضاً على إدارة أنظمة النقل العام وأطقم صيانة الطرق ومعدات الطوارئ.
ويمكِّن "نظام التموضع العالمي" من تشغيل أنظمة تحديد موقع الشاحنة بصورة أتوماتيكية وأنظمة الملاحة المركَّبة داخل الشاحنة، مما يستخدم في سائر أرجاء العالم حالياً. وعن طريق ضفر تكنولوجيا "نظام التموضع العالمي" مع النظم التي تستطيع أن تعرض معلومات جغرافية أو مع النظم التي تستطيع أن تنقل أتوماتيكياً بيانات معينة للعرض على الشاشات أو الكمبيوتر، فإن بعداً جديداً يكون قد تحقق في مجال النقل السطحي.
يخزن "نظام المعلومات الجغرافية (GIS) ويحلل ويعرض معلوماتٍ تعتمد مرجعية جغرافية، وهي معلومات يوفر الشطر الأكبر منها "نظام التموضع العالمي". واليوم يجري استخدام "نظام المعلومات الجغرافية" في رصد موقع العربة ويمكن المسؤولين من رسم استراتيجيات فعالة تستطيع أن تحافظ على مواعيد وصول وقيام عربات النقل العام وفقاً للجداول المعروفة وأن تخبر المسافرين بمواعيد الوصول الدقيقة. وتستخدم أنظمة النقل العام هذه الإمكانية في تتبع خطوط القطارات والباصات وسائر الخدمات لتحسين الأداء دون توان.
كثيرة هي القدرات أو الإمكانيات الجديدة التي أصبحت ممكنة بفضل "نظام التموضع العالمي". فلقد أصبحت ساحات التشارك الفوري في ركوب السيارات ممكنة التنفيذ، طالما صار بالإمكان التوفيق فورا بين أي شخص يرغب في "توصيلة" وبين سيارة في منطقة قريبة.
وقد أسفر استخدام تكنولوجيا "نظام التموضع العالمي" في تتبع والتنبؤ بحركة شحنات البضائع عن ثورة لوجستية (أنظمة التجهيز)، بما في ذلك تطبيقٌ يسمى التسليم في وقت محدد سلفاً.و في إطار هذا التطبيق تستخدم شركات الشحن "نظام التموضع العالمي" في تتبع المسارات حتى تضمن التسليم والالتقاط في الموعد المضروب سواء على بعد مسافة قصيرة أو عبر مناطق زمنية شاسعة. فعندما تأتي طلبية معينة، فإن مسؤول الإشارة يسجل وجود خدمة مطلوبة على الكمبيوتر، وهنا تظهر قائمة بالشاحنات على الشاشة، حيث تُعرض سلسلة منسقة من المعلومات المفصَّلة عن حالة كلٍ منها. وإذا كانت إحدى الشاحنات متأخرة في الوصول أو خرجت عن الطريق فإن المبرق يتلقى إنذراً بذلك.
تستخدم بلدان كثيرة حول العالم "نظام التموضع العالمي" للمساعدة في مسح شبكات الشوارع والطرق السريعة في أراضيها، عن طريق التعرف على الموقع، تضاريسياً: على أو قرب أو بجوار شبكة الطرق. وهذه الشبكات تشمل محطات الخدمة والصيانة والطوارئ والتموين وممرات الدخول والخروج والعطب الذي يصيب الشبكة إلخ. وتضاف هذه البيانات إلى المعلومات التي يجمعها "نظام المعلومات الجغرافية"(GIS) وهذه القاعدة المعلوماتية من المعرفة تساعد وكالات النقل في تخفيض تكاليف الصيانة والخدمة وتعزز سلامة السائقين الذين يستخدمون هذه الطرق.
وتجري حالياً بحوث لتحذير السائقين في المواقف الحرجة التي قد يصادفونها. مثل إنتهاك قواعد المرور أو الإصطدامات. كما يجري بحث إضافي لدراسة إحتمال الحاجة إلى أدنى قدر ممكن من التحكم في السيارة أو الشاحنة في الظروف التي تفرض على السائق أن يتجاوب بسرعة، كما يحدث عندما تنتفخ أكياس الهواء قبل الحادث. وتُعد المعلومات التي يوفرها "نظام التموضع العالمي" جزءاً لا يتجزَّأ من هذا البحث.
يُعد "نظام التموضع العالمي" أيضاً عنصراً أساسياً في مستقبل "نظم النقل الذكية" (ITS). وتضم "نظم النقل الذكية" نطاقاً واسعاً من المعلومات التي تستند إلى المواصلات والتكنولوجيا الإلكترونية. ويجري حالياً بحث في مجال النظم المتقدمة لمساعدة السائقين، والتي تشمل نظم الإنحراف عن الطريق وتجنب الإصطدام عند تغيير السائق للحارة التي يقود فيها سيارته أو شاحنته. وتحتاج هذه النظم إلى تقدير موقع السيارة أو الشاحنة بالنسبة للحارة وحافة الطريق بدرجة من الدقة لا تترك هامشاً للخطأ أكثر من عشرة سنتيمترات.
وفي ظل التحديث المستمر لـ "نظام التموضع العالمي"، فإن بوسع المرء أن يتوقع استحداث نظمٍ أكثر فعالية، حتى مما هو موجود حالياً، لمنع وقوع الإصطدام، والإنذارات التي تطلب الغوث، والإخطار بالموقع، ورسم الخرائط إلكترونياً وأجهزة القيادة المركبة على متن المركبة بتعليماتها الناطقة/المسموعة.
Note: The main text of this page has not been updated since 2006.
”إن الوعود التي تعدنا بها تكنولوجيا "نظام التموضع العالمي" في زيادة معدلات السلامة والأمان، وتقليل اختناقات المرور وتحسين الكفاءة هي وعود بلا حدود. فلقد أصبح "نظام التموضع العالمي" بكل بساطة التكنولوجيا التي تمكِّن القدرة الفائقة في مجال المواصلات.“
جيفري إن. شان، وكيل وزارة المواصلات الأمريكية لشؤون السياسة.
المـزايـا
- مستويات أعلى في السلامة والحركة لكافة مستخدمي نظم النقل السطحي.
- تحديد أدق للموضع لتوفير معلومات أوفرعن المسافرين والخدمات المتوفرة بالإضافة إلى رفع مستوى السلامة.
- رصد أكثر فعالية لضمان الإلتزام بالجداول، وإيجاد نظام للنقل العام أكثر استجابة لاحتياجات مستخدمي وسائل المواصلات.
- توفير معلومات أفضل حول المكان عن طريق خرائط إلكترونية لتزويد المركبات بنظم ملاحة محملة على متن المركبة للمستخدمين التجاريين أو الشخصيين.
- زيادة الكفاءات وتقليل التكاليف في مسح الطرق البرية.